Slide Ads

Tuesday, June 23, 2009

فلسفة الوجود وعظمة الخالق

فلسفة الوجود وعظمة الخالق
هناك أمثلة كثيرة تشير إلى أن لكل شيء في هذا العالم قوانين وتعليمات دقيقه تنظمه وتبرمجه وتحافظ على وجوده وتؤدي به إلى غايته السامية التي وجدَ من أجلها.
إذن يمكن أن نشبه الكون بآلة ضخمة تحتوي على عدد هائل ومتنوع من الأنظمة الدقيقة والمتكاملة والمتناغمة فيما بينها لأداء مهمة مقدسة وسامية، وكل موجود لا يلتزم أو لا يسير وفق قوانين وتعاليم نظامه الخاص به سوف يُصبح نشازا وعالة وخطراً على النظام العام للوجود !!!!
وكلما أزداد العلم نموا وتطورا، إزداد العلماء وغيرهم من أصحاب العقول السليمة احتراما وإجلالاً للذي خلق وأبدع تلك القوانين ففي كل يوم تشرق صباحه يكتشفون شيئا" جديدا" عن عظمة هذا الخالق المبدع ودلائل صناعته التي تبهر العقول وتشد الأفئدة وتنحني لها الجباه تبجيلا" وتقديسا" لهذه اللوحة الطبيعية السحرية الخالدة.
كل ما في هذا الكون يشير إلى عظمة الخالق وإبداعه اللامتناهي ، صورة الكون المشرقة المبدعة الساحرة ، يتحرك برتابة عجيبة ، أنظمة دقيقة جدا" ، الأنظمة الدقيقة والمتكاملة والمتناغمة فيما بينها لأداء مهمة مقدسة وسامية ، قوانين وتعاليم نظامه تخلب الألباب بروعتها وجمالها وهندستها وحسن تشغيلها ، تدل دلالة قاطعة دامغة بأن الله موجود ، وأن الإنسان هو أثر من آثاره العجيبة .
خلية النحل مثال صارخ وحقيقة دامغة ولوحة فنية طبيعية حية تخلب الألباب بروعتها وهندستها تشير إلي عظمة الفنان الأعظم ، كل شيء في هذا الكون موزون بدقة لا مثيل له ، إبداع وايقاع وقوة جبارة.
فهذا آينشتاين العالم الكبير يُصرح بمقولته ذائعة الصيت الشهيرة والمعروفة“ الله لا يلعب بالنرد’’ throw a dice God doesnot" وقال أيضا أن هذا العالم خاضعا لقوانين ومعادلات رياضية دقيقة ومحسوبة ، وقد أجهد نفسه في سنوات عمره الأخيرة في البحث لإيجاد صيغة أو معادلة رياضية واحدة تحكم جميع قوانين عالم الطبيعة إلا أنًَ قانون الموت لم يمهله طويلاً لإكمال بحوثه العلمية ، ولو عاش لأثبت لنا بالدليل القاطع صحة نظريات كثيرة تدعو للأيمان الذي لا لبس به بأن وراء هذا الكون الجبار الفسيح قوة جبارة خارقة لا تضاهيها قوة في هذا الكون.
وكذلك قال عالم الطبيعة والرياضيات أسحق نيوتن أن الله كتب عالم الطبيعة بلغة الرياضيات، فالذي لا يفهم الرياضيات لا يفهم الطبيعة!
إن قوانين الطبيعة التي أبدعها الله تعالى تلاحق كل شيء في هذا الوجود بدء" من أصغر مكون مادي للعالم وهي الذرة إلى أضخم جرما في السماء وهي المجرة والتي تشتمل على مجاميع ضخمة وهائلة من النجوم والكواكب والأجرام السماوية الأخرى والتي لم يصلنا نورها منذ أن وجدت قبل مليارات السنين نظرا" لبعدها الهائل عنا.
فكل شيء في عالمنا موزوناً بدقة بالغة وخاضعاً لبرنامج معين يتحدد بموجبه شكل ذلك الشيء ووظيفته والغاية التي وُجدَ من أجلها، ولا مجال أمامه ألا أن يتماها مع منظومة القوانين التي يُمليها عليه ذلك النظام، وإلا فالفوضى والاندحار يكونا مصيره في نهاية المطاف!
وعلى سبيل المثال لا الحصر فعندما تتمرد الخلايا في جسم الكائن الحي على القوانين التي تحكمها، تنتشر الفوضى في ذلك الجسم وتصبح مؤذية وخطرة ويحدث مرض السرطان الذي يهدد أو يدمر حياة ذلك الكائن الحي!
شجرة البرتقال مبرمجة بكل تفاصيلها، من شكلها وأوراقها إلى نوع الثمرة التي تنتجها، فلا يمكن أن ننتظر أو نتوقع منها إعطاء ثمارا أخرى كالتفاح مثلا، نعم يمكن أن يحدث ذلك فقط بالهندسة الوراثية، أي عندما يتدخل الإنسان في تغيير بعض قوانين ذلك النظام التي تتحكم في تلك الشجرة وهذا على سبيل الفرض لا الحقيقة، لأن العلم والهندسة الوراثية لم يتوصلا إلى هذا المٌنجز العلمي في الوقت الحاضر.
وفي مملكة النمل التعاونية الصغيرة تقوم العاملات بقطع بذور بعض الثمار والنباتات إلى قسمين كالقمح والشعير وغيره لكي لا تنمو هذه البذور إلى نباتات كبيرة الحجم وتدمر مملكتها أو تُصبح غير صالحة للأكل وقد تقوم بقطع أنواع أخرى من البذور إلى أربعة أجزاء لأنها تعرف أن هذه الأنواع سوف تنمو حتى لو قسمتها إلى قسمين فقط! ففي أية مدرسة قد تعلمت هذه الكائنات الصغيرة كل هذه الدروس العلمية في كيفية تخزين الغذاء والحفاظ عليه من التلف وكيف تعلمت أن هذا كله يجب أن تنجزه في فصل الصيف وأن فصل الشتاء والبرد القارس والمميت سوف يأتي وأنها لا يمكنها أن تخرج ويجب عليها البقاء داخل بيتها في هذا الفصل؟!
وبما أن الله سبحانه وتعالى كرمَ الإنسان وجعله هو الوجود المحور والأهم في هذا العالم، فما هو النظام الملائم له والذي يجب أن يتبعه ويسلكه في مسيرته الوجودية والتكاملية ليحقق الغاية والهدف من وراء خلقه ووجوده ؟
وما هو البرنامج الذي يرسم له الخطوط البيانية والاتجاهات الصحيحة في مسيرته نحو الكمال لكي لا يشذ عن نظام الوجود و لكي لا يصبح عالة سقيمة على المسيرة الصحيحة لقافلة الموجودات، وما هو النظام الذي يأخذ بيده ليصيره كأفضل وأسمى المخلوقات في هذا الكون ؟ (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً(70 الإسراء).
تنقسم الموجودات في عالمنا إلى قسمين، القسم الأول يشتمل على الموجودات الغير المُدركة أو غير الإرادية كالجماد والحيوان والنبات، وأخرى موجودات مُدركة وإرادية وعاقلة كالإنسان، فالموجودات الغير إرادية زودها الله تعالى بأنظمة وبرامج متناسبة مع حجمها ودورها ووظيفتها والغاية التي خُلقت من أجلها ولا يمكنها التجاوز والشذوذ على قوانينها وأنظمتها، وكذلك لا يمكنها أن تختار بنفسها الأنظمة والبرامج التي ترغب بها، وإلا لحدثت الفوضى العارمة! وعندها لا نستطيع أن نرى الأسود والفيلة والقرود في أقفاص حدائق الحيوان بل من الممكن أن يحدث العكس لتتفرج علينا الحيوانات القوية ونحن في أقفاص الحدائق مع حيوانات ضعيفة أخرى!
أما الكائنات الإرادية كالإنسان، فقد وضع الله سبحانه وتعالى لهُ منظومة من القوانين والتعاليم التي لو سار عليها وعمل بموجبها استطاع أن يحقق الغاية من وجوده والغاية التي خلقه الله من أجلها في مسيرته أو رحلته في هذا الوجود،.
وكلما كانت درجة أو نسبة التزامه وإتباعه لهذه القوانين والتعاليم الدينية وتنفيذه لها أقوى وأدق، يكون قد حقق القدر الأكبر من إنسانيته والغاية الصحيحة التي وراء وجوده وعلى الوجه الأصح والأكمل.
إذن النظام الإلهي هو ذلك البرنامج أو النظام الذي كرم الله به الإنسان وميزهُ وفضلهُ به على كافة وسائر الموجودات الأخرى، ولكن الفرق بين الإنسان وغيره من الموجودات، هو أن الله سبحانه وتعالى ميزهُ عن المخلوقات الأخرى بحرية الاختيار ومنحهُ الإرادة في أن يسير وفق النظام أو البرنامج الإلهي الذي يؤدي به إلى الكمال المناسب له في هذا العالم أولا وفي النشئات الأخرى للعالم التي تأتي بعد الموت.ليُكمل مسيرة وجوده إلى نشأة عالم النعيم والسعادة واللذة والخلود الأبدية في الجنة، ثانيا!
أو أن يختار نظاما آخر وضعي وغير إلهي لا يوصله إلى كماله المطلوب في نشأة الحياة الدنيا أولا وفي النشئات الأخرى التي ما بعد نشأة الحياة الدنيا ثانيا،ويؤدي به ذلك وفي نهاية المطاف إلى التقهقر والسقوط المُريع في مزابل الكون ومَحرقات الوجود الرهيبة! (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (31 لقمان).

هناك أمثلة كثيرة تشير إلى أن لكل شيء في هذا العالم قوانين وتعليمات دقيقه تنظمه وتبرمجه وتحافظ على وجوده وتؤدي به إلى غايته السامية التي وجدَ من أجلها.

إذن يمكن أن نشبه الكون بآلة ضخمة تحتوي على عدد هائل ومتنوع من الأنظمة الدقيقة والمتكاملة والمتناغمة فيما بينها لأداء مهمة مقدسة وسامية، وكل موجود لا يلتزم أو لا يسير وفق قوانين وتعاليم نظامه الخاص به سوف يُصبح نشازا وعالة وخطراً على النظام العام للوجود !!!!

وكلما أزداد العلم نموا وتطورا، إزداد العلماء وغيرهم من أصحاب العقول السليمة احتراما وإجلالاً للذي خلق وأبدع تلك القوانين ففي كل يوم تشرق صباحه يكتشفون شيئا" جديدا" عن عظمة هذا الخالق المبدع ودلائل صناعته التي تبهر العقول وتشد الأفئدة وتنحني لها الجباه تبجيلا" وتقديسا" لهذه اللوحة الطبيعية السحرية الخالدة.

كل ما في هذا الكون يشير إلى عظمة الخالق وإبداعه اللامتناهي ، صورة الكون المشرقة المبدعة الساحرة ، يتحرك برتابة عجيبة ، أنظمة دقيقة جدا" ، الأنظمة الدقيقة والمتكاملة والمتناغمة فيما بينها لأداء مهمة مقدسة وسامية ، قوانين وتعاليم نظامه تخلب الألباب بروعتها وجمالها وهندستها وحسن تشغيلها ، تدل دلالة قاطعة دامغة بأن الله موجود ، وأن الإنسان هو أثر من آثاره العجيبة .

خلية النحل مثال صارخ وحقيقة دامغة ولوحة فنية طبيعية حية تخلب الألباب بروعتها وهندستها تشير إلي عظمة الفنان الأعظم ، كل شيء في هذا الكون موزون بدقة لا مثيل له ، إبداع وايقاع وقوة جبارة.

فهذا آينشتاين العالم الكبير يُصرح بمقولته ذائعة الصيت الشهيرة والمعروفة“ الله لا يلعب بالنرد’’ throw a dice God doesnot" وقال أيضا أن هذا العالم خاضعا لقوانين ومعادلات رياضية دقيقة ومحسوبة ، وقد أجهد نفسه في سنوات عمره الأخيرة في البحث لإيجاد صيغة أو معادلة رياضية واحدة تحكم جميع قوانين عالم الطبيعة إلا أنًَ قانون الموت لم يمهله طويلاً لإكمال بحوثه العلمية ، ولو عاش لأثبت لنا بالدليل القاطع صحة نظريات كثيرة تدعو للأيمان الذي لا لبس به بأن وراء هذا الكون الجبار الفسيح قوة جبارة خارقة لا تضاهيها قوة في هذا الكون.

وكذلك قال عالم الطبيعة والرياضيات أسحق نيوتن أن الله كتب عالم الطبيعة بلغة الرياضيات، فالذي لا يفهم الرياضيات لا يفهم الطبيعة!

إن قوانين الطبيعة التي أبدعها الله تعالى تلاحق كل شيء في هذا الوجود بدء" من أصغر مكون مادي للعالم وهي الذرة إلى أضخم جرما في السماء وهي المجرة والتي تشتمل على مجاميع ضخمة وهائلة من النجوم والكواكب والأجرام السماوية الأخرى والتي لم يصلنا نورها منذ أن وجدت قبل مليارات السنين نظرا" لبعدها الهائل عنا.

فكل شيء في عالمنا موزوناً بدقة بالغة وخاضعاً لبرنامج معين يتحدد بموجبه شكل ذلك الشيء ووظيفته والغاية التي وُجدَ من أجلها، ولا مجال أمامه ألا أن يتماها مع منظومة القوانين التي يُمليها عليه ذلك النظام، وإلا فالفوضى والاندحار يكونا مصيره في نهاية المطاف!

وعلى سبيل المثال لا الحصر فعندما تتمرد الخلايا في جسم الكائن الحي على القوانين التي تحكمها، تنتشر الفوضى في ذلك الجسم وتصبح مؤذية وخطرة ويحدث مرض السرطان الذي يهدد أو يدمر حياة ذلك الكائن الحي!

شجرة البرتقال مبرمجة بكل تفاصيلها، من شكلها وأوراقها إلى نوع الثمرة التي تنتجها، فلا يمكن أن ننتظر أو نتوقع منها إعطاء ثمارا أخرى كالتفاح مثلا، نعم يمكن أن يحدث ذلك فقط بالهندسة الوراثية، أي عندما يتدخل الإنسان في تغيير بعض قوانين ذلك النظام التي تتحكم في تلك الشجرة وهذا على سبيل الفرض لا الحقيقة، لأن العلم والهندسة الوراثية لم يتوصلا إلى هذا المٌنجز العلمي في الوقت الحاضر.

وفي مملكة النمل التعاونية الصغيرة تقوم العاملات بقطع بذور بعض الثمار والنباتات إلى قسمين كالقمح والشعير وغيره لكي لا تنمو هذه البذور إلى نباتات كبيرة الحجم وتدمر مملكتها أو تُصبح غير صالحة للأكل وقد تقوم بقطع أنواع أخرى من البذور إلى أربعة أجزاء لأنها تعرف أن هذه الأنواع سوف تنمو حتى لو قسمتها إلى قسمين فقط! ففي أية مدرسة قد تعلمت هذه الكائنات الصغيرة كل هذه الدروس العلمية في كيفية تخزين الغذاء والحفاظ عليه من التلف وكيف تعلمت أن هذا كله يجب أن تنجزه في فصل الصيف وأن فصل الشتاء والبرد القارس والمميت سوف يأتي وأنها لا يمكنها أن تخرج ويجب عليها البقاء داخل بيتها في هذا الفصل؟!

وبما أن الله سبحانه وتعالى كرمَ الإنسان وجعله هو الوجود المحور والأهم في هذا العالم، فما هو النظام الملائم له والذي يجب أن يتبعه ويسلكه في مسيرته الوجودية والتكاملية ليحقق الغاية والهدف من وراء خلقه ووجوده ؟

وما هو البرنامج الذي يرسم له الخطوط البيانية والاتجاهات الصحيحة في مسيرته نحو الكمال لكي لا يشذ عن نظام الوجود و لكي لا يصبح عالة سقيمة على المسيرة الصحيحة لقافلة الموجودات، وما هو النظام الذي يأخذ بيده ليصيره كأفضل وأسمى المخلوقات في هذا الكون ؟ (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً(70 الإسراء).

تنقسم الموجودات في عالمنا إلى قسمين، القسم الأول يشتمل على الموجودات الغير المُدركة أو غير الإرادية كالجماد والحيوان والنبات، وأخرى موجودات مُدركة وإرادية وعاقلة كالإنسان، فالموجودات الغير إرادية زودها الله تعالى بأنظمة وبرامج متناسبة مع حجمها ودورها ووظيفتها والغاية التي خُلقت من أجلها ولا يمكنها التجاوز والشذوذ على قوانينها وأنظمتها، وكذلك لا يمكنها أن تختار بنفسها الأنظمة والبرامج التي ترغب بها، وإلا لحدثت الفوضى العارمة! وعندها لا نستطيع أن نرى الأسود والفيلة والقرود في أقفاص حدائق الحيوان بل من الممكن أن يحدث العكس لتتفرج علينا الحيوانات القوية ونحن في أقفاص الحدائق مع حيوانات ضعيفة أخرى!

أما الكائنات الإرادية كالإنسان، فقد وضع الله سبحانه وتعالى لهُ منظومة من القوانين والتعاليم التي لو سار عليها وعمل بموجبها استطاع أن يحقق الغاية من وجوده والغاية التي خلقه الله من أجلها في مسيرته أو رحلته في هذا الوجود،.

وكلما كانت درجة أو نسبة التزامه وإتباعه لهذه القوانين والتعاليم الدينية وتنفيذه لها أقوى وأدق، يكون قد حقق القدر الأكبر من إنسانيته والغاية الصحيحة التي وراء وجوده وعلى الوجه الأصح والأكمل.

إذن النظام الإلهي هو ذلك البرنامج أو النظام الذي كرم الله به الإنسان وميزهُ وفضلهُ به على كافة وسائر الموجودات الأخرى، ولكن الفرق بين الإنسان وغيره من الموجودات، هو أن الله سبحانه وتعالى ميزهُ عن المخلوقات الأخرى بحرية الاختيار ومنحهُ الإرادة في أن يسير وفق النظام أو البرنامج الإلهي الذي يؤدي به إلى الكمال المناسب له في هذا العالم أولا وفي النشئات الأخرى للعالم التي تأتي بعد الموت.ليُكمل مسيرة وجوده إلى نشأة عالم النعيم والسعادة واللذة والخلود الأبدية في الجنة، ثانيا!

أو أن يختار نظاما آخر وضعي وغير إلهي لا يوصله إلى كماله المطلوب في نشأة الحياة الدنيا أولا وفي النشئات الأخرى التي ما بعد نشأة الحياة الدنيا ثانيا،ويؤدي به ذلك وفي نهاية المطاف إلى التقهقر والسقوط المُريع في مزابل الكون ومَحرقات الوجود الرهيبة! (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (31 لقمان).

No comments: